بسم الله، والصلاة والسلام على رسوله وآله الطاهرين.
إنّ السعي في قضاء حوائج الإخوان من أفضل القربات إلى الله سبحانه، وهو من مصاديق قوله تعالى: (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورًا).
فهو عزّ وجلّ أوّل من يشكر مسعاهم.
وإنّ ما تقدّمه جمعيتنا المباركة من خدمات خيريّة ملموسة يدلّ على وعي المجتمع الرميليّ بالمسؤولية، وإنّ هذه الأيدي الكريمة تستحق التقبيل على بذلها وعطائها، لكنّ حظّها الأوفر هو الثواب والعناية الإلهيّة المضمونة.
أسأل الله تعالى أن يمدّ القائمين على الجمعية والعاملين فيها بألطافه، إنّه سميع الدعاء قريب مجيب، والحمد لله رب العالمين.

الوقوف على بوابة البر بالمحتاجين كالوقوف على ثغر من الثغور والعمل في هذا الوجه تحديداً هو مجاهدة في سبيل الله إن شاء الله، لأن الفقر عدو وخصم مبين للمجتمع، وإننا نشكر الباري عز وجل الذي دلّ عباده على البر وأرشد المؤمنين لإخراج الحق حق السائل والمحروم مما رزقهم ويسر لهم وأنا إذ أقدم بعضاً مما هو حق الله ورسوله وأهل بيته أدعو الله سبحانه أن يتم نعمه على المؤدين لهذا الحق والمؤدى إليهم، وأن يزيد الأخوة القائمين على جمعية الرميلة توفيقاً ويتولاهم بالقبول والتأييد والتسديد.

تعتبر الجمعيات الخيرية من أفضل المؤسسات التي تعنى بالنهوض بالمستوى المعيشي لشريحة كريمة من أبناء المجتمع وهذا يتطلب من القائمين عليهما بذل جهود كبيره لذا فإنهم في موضع التقديرين الإلهي والاجتماعي فمن الله تعالى لهم التوفيق والتسديد والأجر والثواب ومن المجتمع لهم الدعاء والثناء والاحترام. وما أجمل الروح الاجتماعيه الراقيه التي تسارع إلى دعم هذه السواعد في عملها من خلال المساهمين في هذه البرامج الخيره انطلاقا من قوله تعالى " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين" ومن بين تلك الجمعيات جمعية الرميلة الخيرية ذات الجهود المتواصله لخدمة المجتمع فبوركت ووفقت تلكم الأيادي.